تسعى الأمهات إلى توجيه أبنائها إلى كل ما هو مفيد لهم، ويساعدهم على تطور مهاراتهم الاجتماعية والذهنية، ولكن استجابة الطفل ليست مثل استجابة الكبار فالأمر يحتاج التكرار إلى أكثر من مرة، ولهذا قد تفقد بعض الأمهات السيطرة ويكن رد فعلها الصراخ في الطفل من أجل تنفيذ ما يُطلب منه، ولكننا لا ننكر أن ردود فعل الأطفال هي الخوف والجلوس في نفس المكان بسبب الصوت العالي وليس خوفًا من الشخص نفسه أو محاولة لطاعة أوامره، ولهذا قد يكن للصراخ على الطفل عدة أضرار نفسية، وفي التالي من “بنات one” نتعرف على أضرار الصراخ في وجه الطفل وتأثيره عليه.
أضرار الصراخ في وجه الطفل
من الآثار الجانبية التي يُسببها الصراخ في وجه الطفل ما يلي:
طفل عدواني
تبيّن من خلال الدراسات التي أُجريت حديثًا على الأطفال أن الطفل الذي تعرّض للصراخ وهو صغير ومنذ بداية حياته، والذي اعتاد عليه على أنه أسلوب التربية، يكون الطفل الأكثر عدوانية من الناحية الجسدية والنفسية.
فالصراخ بالنسبة له هو هجوم عليه، وبالتالي ينقص شعور الطفل بالأمان تدريجيًا ليصبح طفلًا عدوانيًا لا يهتّم بمشاعر الآخرين لأنه فقد ذلك النوع من الاهتمام.
الضرر الجسدي
يعمل الصراخ في وجه الطفل وبطريقة مباشرة على زيادة تعرّض الطفل للقلق والتوتر خصوصًا في فترة النوم، وهذا يسبّب له القلق وقلة ساعات النوم، وقد يتطوّر الأمر تدريجيًا ليصبح التبول اللاإرادي أحد الأضرار الجسدية التي يتعرّض لها الطفل، بالإضافة للمشاكل الجسدية الأخرى مثل مشاكل النمو الناتجة عن عدم انسجام هرمونات الطفل مع وضعه نتيجة ذلك الخوف منه.
تصرّفات الطفل السيئة
بمجرد أن يبدأ الوالدان أو أحدهما بالصراخ على الطفل، يبدأ الطفل بالبحث عن طريقة أخرى غير الصراخ ليشعِر الآخرين أنه منزعج، قد يتخّذ الطفل أسلوب التصرفات السيئة مثل الألفاظ التي منعه الأهل من التلفظ بها فهو يقولها فقط محاولًا التعبير لوالديه بأنه غير راضٍ عمّا يفعلونه من صراخ وغيره.
التأثير على الدماغ
هذا النوع من الضرر لا يمكن استيعابه بنفس السرعة، عندما قام المختّصون بعمل تحليل إشعاعي لأدمغة أطفال تمّ الصراخ عليهم في الصغر وأطفال آخرين لم يتعرّضوا للصراخ، وجدوا أن هناك فروقات واضحة جدًا في المناطق المسؤولة عن معالجة الصوت واللغة والقدرة على الاستيعاب بين نوعي الأطفال هذين.
احتمالية الإصابة بالاكتئاب
لأن الصراخ هو حالة مستمرة يستخدمها الأهل فإن نتائج استمرارها مضرّة جدًا ولها جوانب عميقة مثل الحزن والخوف الذي يتسبّب بالإصابة بالاكتئاب على المدى البعيد، أظهرت الدراسات أن هناك روابط بين الصراخ والاكتئاب، فأغلب الأطفال الذين تعرّضوا للاكتئاب هم نفس الأطفال الذين كان أسلوب الصراخ هو الأسلوب المتّبع في بيوتهم.
انعدام الثقة بالنفس
يؤدّي الصراخ المتكرّر ولأي سبب تدريجيًا إلى انعدام الثقة بالنفس، حيث يشعر الطفل بأنه مهما فعل ومهما قال فالصراخ هو الشيء الوحيد الذي سيقابله، وهذا يمنح الطفل انطباعًا سلبيًا بأنه طفل غير محبوب وغير مرحّب بوجوده، فهم يقابلون رفض وجوده معهم من خلال الصراخ عليه.
اقرئي أيضًا
- أنواع العلاج السلوكي للطفل وكيفية تطبيقه.
- كيفية تقوية شخصية الطفل الضعيف.
- كيف أساعد ابني على التركيز في المدرسة.
