فترة المراهقة فترة صعبة على الأهل سواء كان التعامل مع طفل ذكر أو أنثى، ففي هذه المرحلة يتعرض الأبناء إلى العديد من التغيرات الجسدية والنفسية، وتغير في الهرمونات التي تتحكم في تصرفاتهم، وتعتبر هذه الفترة هي مرحلة انتقالية ولكن يعتمد عليها المرحلة القادمة، فبها تبدأ شخصية الطفل، وقد يتعرض الطفل في هذه المرحلة إلى عوامل تُسبب ضعف شخصيته، وفي السطور التالية من “بنات one” نتعرف على علامات ضعف الشخصية عند المراهقين وكيفية التعامل مع الأمر.
علامات ضعف الشخصية عند المراهقين
هناك بعض العوامل التي تؤثر على شخصية المراهق، والتي تكون خارج عن السيطرة وتُسبب ضعف شخصيته، ومن العلامات التي تدل على ذلك ما يلي:
عدم القدرة على الاعتراض
من أكثر العلامات التي تدل على ضعف شخصية المراهق، حيث فيها يعتاد المراهق على الموافقة على كل ما يسمع ويصبح غير قادر على رفض أي شيء أو الاعتراض، وهو ما يُسبب تعرضهم للتنمر، وضعف شخصيته مع من حوله، وبالتالي التأثير على حالتهم النفسية، وطريقة تعاملهم مع الأمور فيما بعض، لهذا على الوالدين ترك المجال لهم للتعبير عن مشاعرهم وقبولهم ورفضهم لما يعجبهم أو لا يعجبهم وأن يحترموا ذلك ولا يجبروه على عمل أي شيء لا يرغب به، ولا مانع من التحدّث عن الأمر وتوضيح الأمور له ولكن في النهاية ترك حرية القرار له خصوصًا إن كان الأمر يتعلّق بشيء يخصّه وبشكل مباشر.
عدم القدرة على الاعتذار
عدم القدرة على الاعتذار مشكلة تنشأ في الصغر، وتنتج بسبب تعامل الوالدين مع الطفل على أنه غير قادر على التصرّف فيقومون بعمل ما كان يجب على الطفل القيام به بدلًا عنه حتى لا يتعرّضوا للإحراج نتيجة تصرفاته، وهنا يعتمد الطفل على أن الوالدين سيقومون بالاعتذار بالنيابة عنه دائمًا، ولهذا على الأهل منذ الصغر إعطاء الطفل الأولوية في الاعتذار وتوضيح السبب المباشر للاعتذار سواء كان الاعتذار لضرر تسبّب به أو الاعتذار عن قبول شيء لا يرغب عن القيام بشيء محدّد حتى يعتاد الطفل ويكبر على مسؤولية الاعتذار وأنه أمر طبيعي لا خجل منه.
عدم القدرة على التحمل
يظهر على بعض المراهقين عدم القدرة على القيام بأي عمل يُنسب لهم، وعدم قدرتهم على تحمل الضغوط، حيث يشعرون أن ذلك فوق طاقتهم، وعليه من الضروري على الأهل أن يمنحوا أبناءهم الحرية الكاملة للقيام بالأعمال الموكَلة إليهم بشكل شخصي وعدم التردّد من فعل ذلك ولا مانع من أن يخطئوا لأنهم يتعلّمون من تلك الأخطاء ويصبحون قادرين على تحمّل المهام الموكلة إليهم لاحقًا دون الهروب منها.
اقرئي أيضًا
