لمة بنات

‬كيفية الطهارة من الحيض أثناء الصيام

الدورة الشهرية هي تغيرات هرمونية طبيعية تحدث في جسد المرأة كل شهر، وقد شرع الله سبحانه وتعالى على المرأة الحائض الإفطار وعدم الصيام، وفي السطور التالية من “بنات one” نتعرف على ‬كيفية الطهارة من الحيض في شهر رمضان.

‬كيفية الطهارة من الحيض في شهر رمضان

تُعد النية شرط من شروط الصيام، ومحل النية القلب وليس التلفظ باللسان فقط حيث قال الرسول صلى الله عليه وسلم «مَنْ لَمْ يُجْمِعْ الصِّيَامَ قَبْلَ الْفَجْرِ فَلا صِيَامَ لَهُ»، رواه الترمذي (730) ولفظ النسائي (2334): «مَنْ لَمْ يُبَيِّتْ الصِّيَامَ مِنْ اللَّيْلِ فَلا صِيَامَ لَهُ».

ويُعد من الصحيح الصوم في حال الظهر قبل طلوع الفجر، والتيقن به، حيث تظن بعض السيدات بأنها تطهرت وهي لم تطهر، ولكن يمكن النية للصوم قبل الاغتسال حتى وإن كان ذلك بعد طلوع الفجر.

ولأنه يجب مراعاة الصلاة فيجب على المرأة الاغتسال حتى يمكنها صلاة الفجر على وقتها، وقد شيع أن بعض النساء‮ ‬يتطهرن بعد طلوع الفجر وقبل طلوع الفجر، ولكنها تؤخر الاغتسال إلى ما بعد طلوع الشمس بحجة أنها تريد أن تغتسل‮ ‬غسلاً‮ ‬أكمل وأنظف وأطهر، وهذا خطأ لا في‮ ‬رمضان ولا في‮ ‬غيره.

فالواجب أن تبادر وتغتسل لتصلي الصلاة في وقتها، ‮ ‬ثم لها أن تقتصر على الغسل الواجب لأداء الصلاة، وإذا أحبت أن تزداد طهارة ونظافة بعد طلوع الشمس فلا حرج عليها، ومثل المرأة الحائض من كان عليها جنابة فلم تغتسل إلا بعد طلوع الفجر؛ فإنه لا حرج عليها وصومها صحيح‮ ‬كما أن الرجل لو كان عليه جنابة ولم يغتسل منها إلا بعد طلوع الفجر وهو صائم؛ فإنه لا حرج عليه‮.

‬كيفية الطهارة من الحيض أثناء الصيام

طريقة الغسل من الحيض والجنابة

وهناك نوعان من الغسل هما:

  • الغُسل المجزئ: وفي هذا الغسل يكتفي المسلم بالإتيان بالواجبات دون السنن والمستحبات، بحيث ينوي الطهارة؛ فيزيل ما أصابه من النجاسة، وبعد ذلك يعم بدنه كله بالماء على أية طريقة كانت، حتى لو نزل بماء سباحة، مع المضمضة والاستنشاق على القول الصحيح للحنابلة والحنفية، وقال الشافعي بأنهما سنة.
  • الغسل الكامل: حيث ينوي المسلم الطهارة، ثم يغسل يديه ثلاث مرات، وبعد ذلك يغسل موضع الأذى، ثم يتوضّأ كوضوء الصلاة، ثم يغسل رأسه ثلاث مرات يروي بها أصول شعره، وبعد ذلك يعمّ بدنه بالماء؛ فيبدأ أولاً من الشق الأيمن، ثم ينتقل إلى الشق الأيسر، مع مراعاة وصول الماء لشعره وكل أجزاء جسده، والدليل على ذلك ما روته أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- قالت: «كانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ إذَا اغْتَسَلَ مِنَ الجَنَابَةِ يَبْدَأُ فَيَغْسِلُ يَدَيْهِ، ثُمَّ يُفْرِغُ بيَمِينِهِ علَى شِمَالِهِ فَيَغْسِلُ فَرْجَهُ، ثُمَّ يَتَوَضَّأُ وُضُوءَهُ لِلصَّلَاةِ، ثُمَّ يَأْخُذُ المَاءَ فيُدْخِلُ أصَابِعَهُ في أُصُولِ الشَّعْرِ، حتَّى إذَا رَأَى أنْ قَدِ اسْتَبْرَأَ حَفَنَ علَى رَأْسِهِ ثَلَاثَ حَفَنَاتٍ، ثُمَّ أفَاضَ علَى سَائِرِ جَسَدِهِ، ثُمَّ غَسَلَ رِجْلَيْهِ».

اقرئي أيضًا

الوسوم
هذا المحتوى حصري لموقع Banat1.com .. إضغط هنا لمراجعة حقوق النسخ copyrights

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: هذا المحتوى محمي من النسخ !!
إغلاق