تمت صلاة التراويح أول مرة في عهد النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وكانت في البداية تتم جماعة ثم خاف النبي عليه السلام أن يعتقد المسلمون أنها فرض، فكف عن الصلاة بالناس في اليوم الرابع من شهر رمضان فقد صحّ من حديث عائشة -رضي الله عنها- أنّه -عليه الصلاة والسلام- صلّاها بالناس ثلاث مرّات، وفي اليوم الرابع لم يخرج إليهم، فسأله بعض أصحابه عن ذلك، فقال: (خَشِيتُ أنْ تُفْتَرَضَ علَيْكُم، فَتَعْجِزُوا عَنْهَا، فَتُوُفِّيَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ والأمْرُ علَى ذلكَ)، وفي “بنات one” نتعرف على ما هي صلاة التراويح وعدد ركعاتها.
ما هي صلاة التراويح
تُعد صلاة التراويح من الشعائر العظيمة التي يتم القيام بها في شهر رمضان، وهي سنة مؤكدة جاءت في الكثير من الأحاديث، منها قول رسول الله صلى الله عليه وسلم (كانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يُرَغِّبُ في قِيَامِ رَمَضَانَ مِن غيرِ أَنْ يَأْمُرَهُمْ فيه بعَزِيمَةٍ، فيَقولُ: مَن قَامَ رَمَضَانَ إيمَانًا وَاحْتِسَابًا، غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ).
وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي بالمسلمين ثم أمرهم بعد ذلك أن يصليها منفردين، واستمر الأمر حتى وفاة رسول الله عليه الصلاة والسلام، وفي عهد عمر بن الخطاب رأى أن البعض لا يحسن قراءة القرآن، فجمعهم وصلوها بالمساجد، وكان هذا أول اجتماع للمسلمين على إمام واحد في صلاة التراويح بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم.
سبب تسمية التراويح بهذا الاسم
التراويح جمع كلمة ترويحة وهي لغة العرب وتطلق على الجلسة مُطلقاً، ولذا سميت الجلسة التي تأتي بعد أربع ركعات ترويحة، حيث يجلس المسلمون بين كل أربع ركعات، وقد اتفق الفقهاء على شرعية هذه الجلسة أو الترويحة، لورودها عن السلف، حيث كانوا يطيلون القيام في صلاة التراويح فيجلسون للاستراحة.
عدد ركعات صلاة التراويح
المستحب في صلاة التراويح هو أن تُصلى إحدى عشرة ركعة إذا وصفت السيّدة عائشة صلاة النبيّ في رمضان فقالت: (ما كانَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَزِيدُ في رَمَضَانَ ولَا في غيرِهِ علَى إحْدَى عَشْرَةَ رَكْعَةً)، ومن زاد فهو جائز.
